٠٣ مايو ٢٠١٠

ويـمـضـي الـعـمـر..فاروق جويده




ويـمـضـي الـعُـمـر.. يـا عُـمـري
وأشـعــر أن فـي الأيـامِ يـومـاً.. سـوف يـجـمـعـنـا
وأن الـحـب رغـم الـبـعـدِ سـوف يـزور مـضـجـعـنـا
وأن الـدهـر بـعـد الـصـد سـوف يـعـود يـسـمـعـنـا
ويـمـسـح فـي ظـلامِ الـعـمـر شـكـوانـا.. وأدمـعـنـا

غـداً ألـقـاك أغـنـيـةً
يـحـن لـشـدوهـا.. قـلـبـي
وكـم سـكـرت حـنـايـانـا
وتـاهَ الـبـعـد.. فـي الـقـربِ
فـلـم نـعـرف سـوى الـنـجـوى
لـنـحـيـا الـحُـبَ.. لـلـحُـبِ

غـداً يـا مُـنـيـةَ الأيـامِ تـجـمـعـنـا لـيـالـيـنـا
سـنـبـنـي لـلـهــوى بـيـتـاً و نـلـقـي فـيـه مـاضـيـنـا
ونـكـتـب فـيـه مـلـحـمـةً و نـودعـهـا أمـانـيـنـا

تَـركـتُ لـديـكِ أشـعــاري فَـضُـمـيـهـا إلـى صـدركْ
وقــولـي إنـهـا عُـمـري ومـا عُـمـري سـوىَ عـمـركْ
عَـرِفـتُ الـحُـبَ أمـطـاراً.. وزهـراً فـي سـنـا ثـغـركْ

غـداً فـي الـشـطِ تـجـمـعـنـا
لـيـالـي الـصـيـف والـنـجــوىَ
وفـوق رمـالهُ الـفـرحـى
سـنـنـسـى الـحـزن والـشـكـوىَ
نـعـانـق فـيـه أحـلامـاً
تـركـنـاهـا بـلا مـأوىَ
وقـد ألـقـاكِ فـي سـفـرٍ
وقـد ألـقـاك فـي غـربـة
كـلانا عـاش مـشـتـاقـاً
وعـانـد فـي الـهـوى قـلـبـهَ

ويـمـضـي الـعـمـر يـا عـمـري
وأشـعــر أن فـي الأيـامِ يـومـاً سـوف يـجـمـعـنـا
وأن الـدهـر بـعـد الـصـد سـوف يـعـود يـسـمـعـنـا
لأن هـواكِ فـي قـلـبـي سـيـبـقـىَ خـالـد الـمـعـنـىَ


ليست هناك تعليقات: