منذ زمن بعيد وانا لا استطيع الامساك بقلمي لا أعرف لماذ !!....هل اصبح عاجز عن التعبير عن ما بداخلى ام اكتفى بالصمت ليعبر عن احساسى.... ولكن اليوم لسبب لا اعلمه رأيته مره آخرى بين اصابعي ...ربما يحاول ان يرى ما بقى بداخلى بعد رحله الحياه الطويله ...او يذكرني بمن انا...اشعر ان حروفى تائهه منى ولا اتذكر قواميس اللغات ..ام انها ضاعت منى منذ زمن فات ....تعلمت الصمت حتى عندما ابكى ..تسقط دموعى بداخلى لا اراها لكننى اشعر بها تحرق قلبى ...وكأننى اصبحت مجرد تمثال.. تمثال لا نبض فيه ولا حياة...ولكن ان لم يكن بداخلى نبض فلما اشعر بكل هذه الآلآم وهذه الاحزان...قالوا لى يوم ما عندما تكثر الجراح بداخل انسان .. فلا يعد يشعر بأى ألم...اشعر ان هذا الكلام ينطبق على جراح قلبى ..ولكنى لا اعلم ان كنت فقدت القدره على الاحساس ام تعودت على الآلآم ولا حتى استطيع البكاء خذلتني دموعي ...مااصعب ان تريد ان تصرخ من الالم وعندما تفتح فمك لا تجد صوت ..وبرغم ذلك تشعر به بداخلك برغم انك فقدت القدره على التمنى ولكن شئ بداخلى يبشرنى باحلام فارقتنى ولكن عقلى يعتبرني مجنونه...
اشعر احيانا كثيره بنبضه فى قلبى وانفاسه داخلى ولكنه ابعد من بعيد عنى...ولكن هل هوا يذكرنى ام اننى اصبحت ماضيا منسيا ...سكت قلمي وعجز مره آخرى عن التعبير...كم اتمنى ان استطيع التعبير عن شعورى كم اتمنى ان يفهمنى كم اتمنى ان اجمع بقاياى ولكنها امنيات ربما اصبحت خارجيا اقوى ولكن اشعر بداخلى بزلزال دائم لا ينتهى اسمع سقوط جبالى على ارضى واشعر بالالم ولكن فى صمت ...كم تمنيت ان يتذكرني ليس بشفقه او ضغط ولكن من اعماق قلبه بأرادته الحره فحبى له حريه .. هل كنت اتمنى المستحيل هل سأظل هكذا بعيدا عنه...الامس تحررت مصر لاانكر اننى سعدت بهذا الخبر ولكن كانت سعادتى تنقصها الابتسامه...تنقصها وجوده بجانبى ومعى...لم نكن نتوقع ان مصر ستتغير وتعود حره وتتخلا عن خوفها الابدي
هل سيأتى مثل هذا اليوم لى وساصبح حره مثلها...ام ساظل سجينه داخل صمتى وعلامات استفهامى .. اتمنى انه يقدر يجاوبنى على سؤالى .. اتمنى ان اكون جواب وهو عنوانى .. واخاف ان يبقى سؤالى بلا جواب ... فهل لديك القدره بان تقول لى الجواب ؟؟!!
