٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

لأنك ... منى.... فاروق جويده



لأنك ... منى

تغيبين عنى ...

وأمضى مع العمر مثل السحاب

وأرحل فى الأفق بين التمنى

وأهرب منك السنين الطوال

ويوماًً أضيع.... ويوماً أغنى..

أسافر وحدى غريباً غريباً

أتوه بحلمى وأشقى بفنى

ويولد فينا زمان طريد

يخلف فينا الأسى ... والتجنى ...

ولو دمرتنا رياح الزمان

فمازال فى اللحن نبض المغنى

تغيبين عنى ...

وأعلم أن الذى غاب قلبى

وأنى إليك .... لأنك منى

تغيبين عنى ...

وأسأل نفسى تُرى ما الغياب؟

بعاد المكان ...وطول السفر!

فماذا أقول وقد صرت بعضى

أراك بقلبى ... جميع البشر

وألقاك كالنور مأوى الحيارى

وألحان عمر شجى الوتر

وأن طال فينا خريف الحياة

فمازال فيك ربيع الزهر

تغيبين عنى... فأشتاق نفسى

وأهفو لقلبى على راحتيك

نتوه ... ونشتاق ونغدو حيارى

ومازال بيتى ... فى مقلتيك ...

ويمضى بى العمر فى كل درب

فأنسى همومى على شاطئيك ...

وإن مزقتنا دروب الحياة

فمازلت أشعر أنى إليك ...

أسافر عمرى وألقاك يوماً

فإنى خُلقت وقلبى لديك ...

بعيدان نحن مهما افترقنا

فمازال فى راحتيك الأمان ...

تغيبين عنى وكم من قريب ...

يغيب وإن كان ملء المكان

فلا البعد يعنى غياب الوجوه

ولاالشوق يعرف ... قيد الزمان

من ديوان شئ سيبقى

سجناء بغير قيود....




احيانا تكون الوحده ....شبح ....عدو .......لا نعلم بوجوده داخلنا .... لأننا لا نترك فرصه لأنفسنا بمواجهته والاعتراف بوجوده فينا.....نهرب منه فى احداث لا تحدث إلا فى اذهاننا مع اشخاص غير حقيقيين او حقيقيين ولكن كما نتمناهم ان يكونوا ........نعيش عالم منفصل عالم نرسم ملامحه بخيال يحتاج لبصيص من شعاع الأمل .....خيال عقيم ........... . وفى هذه المرحله نكون فريسه لاى حلم زائف او انسان ليس اكثر من صوره مصغره لدنيانا ........ كوجه النهر ..... نرى فيه انفسنا وعندما نحاول التقاطه بايدينا نلقاها تغرق ..... سراب ........ونجعل من هذا السراب كيان نعيشه ونطير به فوق الافق ....... بعيد ...... ابعد من ابعد نجمه للارض ..... هاربين من انفسنا ....وتمر الأعوام علينا من سئ إلى اسوأ... تتوه منا ملامحنا ....وننقسم على انفسنا .......إلى ان نجد انفسنا اصبحنا سجناء بغير قيود ولكن خوفنا من العالم من الحقيقه........ من الوحده ..............يقيدنا بعيدا فى صخور الاحتياج والانكسار ........ لست اعلم ما الدواء ........ ولكن الذى اثق فيه ان الانسان خلق لكى يتعامل ويحتك بمجتمعه .......ولو لم يكن كذلك فلما خلق لنا ألسن نتكلم بها........ وعيون تعكس ماتكنه الصدور من مشاعر ........وعلى الانسان ان يأقلم نفسه ويغيرها حتى يملك القدره للتواصل مع من حوله من آخرين ........ ايا كانوا الآخرين ....... هم مثله ......... يسبحون فى ملكوت الحياه كدوران الكواكب حول الشمس ولكن المركز لدنيا هو القلب ......... لايعلم احد اين مفتاح قلبه ... رغم انه يشعر بنبض قلبه جيدا ........ لا اخجل بالاعتراف بالخطأ ولكنى مازلت احلم ان اطير ان اعلو بعيدا فوق القيود والحقائق والثوابت ........... احلم بالسعاده الحقيقيه والامان بين الآخرين وبين نفسى ... هل يمكن ان اتخلص من خوفى للابد؟!

اكتوبر 2008

دواير........الابنودى




بنلف فى دواير والدنيا تلف بينا
ودايمـا ننتهى لمطـرح ما ابتدينا
طيور الفجر تايهه فى عتمه المدينه
بتدوووور

مبنكتبش الرسايل مبننتظرش رد
لا حد فى يوم سمعنا ولا بنسمع حد
طيور العمر تايهه فى عتمه المدينه
بتدوووور

ساكنين فى عالم يعشق الخطر .. فيه الطيور تهرب من الشجر
وتهرب النجوم من القمر .. وتهرب الوجوة من الصور
بنلف فى دواير ندور ع الامان .. ونلاقينا رجعنا تانى لنفس
المكان
ندور .. ندور .. ندووووور


نحلم ونحلم بالحياة المفرحه واتارى احلامنا بلا اجنحه
ندور ندور ندور بجناح حزين مكسور
ساعات نشوف فى العتمه وساعات نتوة فى النور
ساعات عيونا بالاسى تفرح وساعات فى ساعه الفرح ننوح

ولا حاضر ولا ماضى تروس بتلف ع الفاضى
ولا فينا شباب زعلان ولا فينا شباب راضى
مفيش غير اننا بندووور ..ندووووور ..ندووووور
بندوووووووووووووووووووووووور

لم اجد خيرا منها كلمات تعبر عما بداخلى فقد عجز قلمى عن صراخه ... ربما ذهب فى غيبوبه او اصابه الخرس لعجزه عن مساعدتى وتحمل عقلى وقلبى فى مكان واحد....لا اعلم اين انا ....دوامه !!....ياليتنى استطيع ان ادخل فى غيبوبه ابديه .....لا اريد التفكير ولست انا التى تتعايش مع طريق مفروض دون تفكير ....هذا عيبى... اعترف به.. وذنبى.. ولا اعلم كيف اتوب عنه .....لم يعد لي رفيق مخلص كحزنى.........ارى كلامى بلا معنى

النـجم يبـحث عن مـدار... فاروق جويدة



وجه جميل ..
طاف فى عيني قليلا..واستدار
فأراه كـالعشب المسافر
فى جبين الأرض يزهو فى اخضرار
وتمر أقـدام السنين عليه..يخبو
ثم يسقط فى اصفرار
كـم عشت أجرى خلفه
رغم العواصف..والشواطئ..والقفار
هل آن للـحلم المسافر
أن يكف عن الدوار..؟ ..
يا سندباد العصر..إرجع
لم يعد فى الحب شيء
غير هذا الانتحار
إرجع..فإن الأرض شاخت
والسنين الخضر يأكلها البوار
إرجع..فإن شواطئ الأحلام
أضناها صراخ الموج
من عفن البحار
هل آن للقلب الذى عشق الرحيل
بأن ينام دقيقة.. مثل الصغار..؟..
هل آن للوجه الذى صلبوه
فوق قناعه عمرا
بأن يلقى القناع المستعار ؟

***

وجه جميل
طاف فى عيني قليلا..واستدار
كان الوداع يطل من رأسى
وفى العينين ساعات تدق
وألف صوت للقطار
ويلي من الوجه البرىء
يغوص فى قلبي فيؤلمنى القرار
لم لا اسافر
بعد أن ضاقت بي الشطآن..
وابتعد المزار؟!..
ياأيها الوجه الذى أدمى فؤادى
أي شىء فيك
يغريني بهذا الانتظار؟..
مازال يسكرنى شعاعك
رغم أن الضوء فى عيني نار
أجرى فألمح ألف ظل فى خطاي
فكيف أنجو الان من هذا الحصار..؟..
لم لا سافر؟
ألف أرض تحتويني..
ألف متكاً.. ودار
أنا لا أرى شيئا أمامى
غير أشلاء تطاردها العواصف.. والغبار

***

كـم ظل يخدعنى بريق الصبح فى عينيكِ
كنت أبيع أيامي
ويحملنى الدمار.. إلى الدمار
قلبي الذى علمته يوما جنون العشق
علمنى هموم الانكسار
كانت هزائمه على الأطلال
تحكي قصه القلب الذى
عشق الرحيل مع النهار
ورأيته نجما طريدا
فى سماء الكون يبحث عن مدار
ياسندباد العصر
عهد الحب ولى
لن ترى فى القفر لؤلؤه..
ولن تجد المحار..

***

وجه جميل
طاف فى عينى قليلا.. واستدار
ومضيت أجرى خلفه..
فوجدت وجهى...فى الجدار..


من ديوان آخر ليالي الحلم

للإستماع:
www.youtube.com/watch?v=PulRPoMOg-I



أمل



طلب منى قلمى ان اتركه يرسم بدموعه حروف لتخلق بحر ...اسبح فيه بسفينتى ....فتاره يجذبنى .....وتاره يلقيني....بحر ككلماتى حزين ........امواجه تحنيه بنزيف الشمس .......ويودع يومه ولايودعه ....وكلما اقترب الرحيل احتضن سفينتى اكثر ....يخاف ان اتركه واغيب عنه كقمره الراحل.....فيحول بيني وبين الشطآن .......اشعر به انا اعرف شعوره هذا جيدا .....يشعر ان الشطآن... السجان الذى يدفنه فى اعماق المجهول بعيدا عن محبوبه.........ويسقيه من الحلم ليصبره على المستحيل....وفجأه اخذتنى دوامه عميقه..واخذت سفينتى تدور... تدور ...واخيرا قذفتنى الدوامه خارجها...ولكن لم يبقى في وفي سفينتى غير حطام انسان كان فى هذا المكان .... وقلب ادماه السهر ....قلت لا لن استسلم امسكت بمجدافى واخذت اجدف .....واحارب المستحيل ....وبداخلى شىء يصيح في بغد مشرق سيأتى .....ولو بعد قرن ولكن سيأتى .....وابحث عنه فى صفحات المجهول .....اسمع صوت الامواج وهي تعول وتدق طبول الحرب ولكنى لن اترك نفسى اليها تلقيني حيث تشاء........اتحداكى........لست انا من تتحداكى انما قلب ...قلب لم يعرف للحقد مكان ولا للكراهيه .....قلب سيروى سنين عمرى بدمائه لينمو زهور لاتعرف للمستحيل مكان.......انه قلبي .....واشق طريقي بين الدم ...و بين الحرب .....شعرت بشئ يجتاحنى يشطرنى نصفين اغمضت عيناي ولكنى رأيته انه شعاع قوى........فنار .....انه الامل......انه الطريق.....انها أمل.....ملاكى التى اهدانى الله اياها ....فى طريق حالك السواد .......انتى قطره ماء التى تسقط على صحرائى فترويها ........لا استطيع ان اجمع حروفى لانسج لكى عقد من كلماتى بقدر مكانتك بداخلى..فحين اتكلم عنكى تتوه الحروف .......انتى تعلمين....افعالى تدل على شعورى....ياصديقه عمرى...فلو جمعت ملئ البحر حروف لن اعطيكي مثقال ذره من قدرك..فكما يقول الشاعر ان الحروف تموت حين تقال.....وانا لا اريد ان اعرف معكى طعم الموت ولا اتذكره.


يوليو 2008



ابتسامه تبكى




تركت دنياي ...تركت اهلى...ورحلت بعيدا ...وقلت سأتعايش ....وركبت سفينتي وودعت حياتي ...لا يهمنى ماذا خسرت ولكن يهمنى ان اهرب ....اهرب لانى لا استطيع ان افعل شئ.......وقلت لو رأيت شبحه فى صفحات احلامى سأعتزل النوم .... قلت سأقتل قلبي حتى لا اشعر بالالم واحضرت سكينا وحاولت ولكن ابت السكين ان تريحنى من عذابى فزادتنى من الالم مالاطاقه لى به....... رست سفينتي فى دنيا غريبه عنى... دنيا جافه لاارى فيها غير الموت ...حتى زهورها جافه .......رمز الحياه فيها قُتل .......... اصبحت ارى الناس وكأنهم اموات.. ليس كأنهم هم فعلا اموات يتحركون ويعملون ولكن بلا روح ....... اندمجت معهم واخذت ارسم ابتسامه على شفتى حتى اجاريهم فى مسرحيه الحياه.......ولكنى لم استطع ..فوجدت ابتسامتى تبكي لحالى ...وتشفق علي .......وترجو قلبي ان يكف عن عذابى .....بالله عليك ياقلبي كفى ....انت قلبى لما لا تشعر بي وتشعر به........لما تشفق عليه ولا تشفق علي........لما تفكر فى اسعاده ولا تفكر فى اسعادى .......كفاك حماقه انه لايريدك .........ارحل .......ولو كان الرحيل سيقتلك ......... ولكن سيريحه هو منك ........ارحل فحنانك عليه يعتبره عبء على كتفيه.....واخلاصك يشعره بالذنب......احلفك به ان ترحل ....... فما عادت فى حياتي حياه .......لا تجعلنى اقتلك واختار الرحيل....انى لا اهددك ولكنى اخاف عليك........اخاف عليك من مراره الشفقه .........ارجوك ان ترحل


يوليو 2008

حلم



أنا بعشق الغنا ادام عينيك

أنا عايشه العمر ليك.....أنا روحى فيك

وأنت جمبي هنا......أنا بحلم بيك أنا

واروح مـنـك الـيـك

بحبك اد عمرى....قبل عمرى...بعد عمرى

حـبـي لـيـك فوق المشـاعر والحـدود

بحبك اد روحى....قبل روحى....بعد روحى

مش هلاقى زيـك انتـا فى الـوجـود

مسـتـحـيـل استغنا غنك...مستحيل دا أنا كلى منـك

يـاحـبـيـبـي ان سـيـبـت حـضـنـك يـوم امـوت

انتـا اكتر من حبيبي....انتـا كل ما فيك حبيبي

نفسى اقولك انى عاشقه....ودايبه موت

خـلـيـنـي جمبـك....ف حضن قـلـبـك

خـلـيـك معايـا دايما قـريـب

قـرب ف حضنى....من روحى خدنـى

انتـا مـلاكـى واجـمـل حـبـيـب

مسـتـحـيـل استغنا غنك...مستحيل دا أنا كلى منـك

يـاحـبـيـبـي ان سـيـبـت حـضـنـك يـوم امـوت

انتـا اكتر من حبيبي....انتـا كل ما فيك حبيبي

نفسى اقولك انى عاشقه....ودايبه موت

أنا بعشق الغنا ادام عينيك





كلام مجانين


لا اعرف ماذا اريد ...ولا اريد ان اقول مالا افعل ولا افعل ما لا اقول ....لا اريد ان ابكي على الاطلال.... اى اطلال هذى ...حتى الاطلال لاتوجد ولاذكرى واحده شئ اقوى منى يربطني ....لو قلت الامل ستقولون عنى مجنونه ...انا لا اعلم ما هو ....ولكن لما يربطنى ....يكفيني ماشعرت به من الم ومراره وحرمان.....اشعر اننى اسير فى متاهه ليس لها بدايه ولا نهايه الى متى سأظل هكذا...انا لا اريد ان اسبب مكروه لاحد ولا احد يسبب مكروه لى ولا اريد ان اسبب مكروه لنفسى بتصرفاتى ...سئمت الحياه سئمت الناس و مكرهم وخداعهم....لم اقل اليوم لماذا الطيب يحسبونه ضعيف والمخلص ابله ولن افتح جروح جفت دمائها لا اريد ان اعيش تعيسه ولا اريد ان اساير الناس فيما لايرضيني ...سأرحل سأعيش معهم ولكن خارجيا فقط ......سأحفظ روحى من ذلك التلوث .......وارحل بها بعيدا....... ربما يكون السجن اكرملى من جرح جديد من حياه كهذه.... لا اعلم ان كنت سأترك الماضى ام سأخذه معى لا اعلم اى شئ اننى تائهه........اشعر ان كلامى هذا كلام مجانين...


يوليو 2008



من جديد



كنت اهيم بين احلامى واسبح فى بحر المنى وانا نائمه ....شعرت بحراره على وجهى وكأن الشمس تطرق بابى وتقول لى: اخرجى من دنيا الاحلام..هيا حققي احلامك فى دنيا الواقع انتهى وقت الاحلام ....وفتحت عيناي الناعستان فوجدت شبحا يحملق في فصرخت ونهضت من مكانى و هو الآخر فزع من صرختى وقالى لي: لاتخافى واهدئى....سمعت ضربات قلبي تجرى وكأنها غزال يهرب من الصياد وكدت اسأله من يكون ولكن استوقفنى ما رأيت ....اننى لست فى منزلى ...ما هذا انها رمال الشاطئ و لكن اى شاطئ يكون انه ليس كأى شاطئ ....اكاد اجزم انى اسمع صوت الامواج وهي تناجى بعضها البعض وتتراقص وتتمايل وتغنى ونظرت لاعلى فرأيت السماء تبتسم الى ورأيتها و وجهها وملامحها ماهذا هل انا مازلت احلم ولكن لا انا لست نائمه.... وهناك بعيد يوجد جبل وكانه لوحه زيتيه متداخل فيها كل الالوان الزاهيه ...انها زهور.... جبل من الزهر ويتخلله شلال تسقط منه قطرات الماء كحبات اللؤلؤ المكنون ... اننى على جزيره ولكن كيف اتيت الى هنا واى جزيره تلك؟!... انها قطعه مصغره من الجنه....عقدت المفاجأه لسانى واخذ ينظر لي ويعلو وجهه ابتسامه وهو يرى دهشتى وحيرتي ...وقال لي : من اين جئتي؟..قلت له: لا ادرى واخذت افكر اين كنت ولكنى لم اتذكر اى شئ واخذت اٌقلب رأسى رأسا على عقب لعلى اجد ما يذكرنى من انا ....قلت له: انا لاادرى من اكون وبكيت...اقترب منى و وضع يديه على رأسى وقال هونى عليكي ...فربما هذا افضل...قلت له : كيف ؟ قال لى: ربما كان بالماضى مالاطاقه لكى به فرحمك الله منه و وهبك حياه جديده ...قلت له : وذكرياتى وحياتى؟....قال لى: سترسميها بفرشاه احلامك وتزينيها بنجوم آمالك .... قلت له : وما فائده الجنه وانا وحدى؟... فنظر الى جواده وقال: اما ان تأتى معى ونخلق حاضرنا ومستقبلنا ونخلق الحلم ونعيشه سويا او تتركيني وحدي وتعيشى تناجى الاطلال وحدك....فلم اجب فنظر لى فى حزن و بدأ يرحل الى جواده قلت له: انتظر سأشاركك حلمك...... فابتسم وشعرت انا السماء سعيده لفرحه والزهور تهلل والجزيره بأكملها سعيده وحملنى بين ذراعيه كالطفله الصغيره ووضعت ذراعى حول عنقه ووضعنى فوق الجواد وامتطى الجواد واخذنا نطير ونسبح فى بحر الاحلام لا نملك ما نخاف منه ولا عليه ....خلقنا دنيا بلا زيف بلا خداع بلا خيانه .....وقلبي الذى خيل الى انه مات دبت فيه الحياه من جديد بحنانه وابتسامته ولانه هو ..... غيرني وجعلنى اعيش له وبه ومعه .....وبنينا منزلا لنعيش فيه معا كنا نبنى الحياه ونهدم الموت والحزن والجراح .......ومع مرور الايام شعرت بمولود تدب فيه الحياه فى اعماقى....مولود سيأتى ليكلل قصه حبنا الى الابد ......


يوليو 2008

من انت ؟


كنت اجلس فى شرفه المنزل وامام عيناى ذلك البحرعنيد الامل يحاول ان يحتضن الرمال ولكن قوى اكبر منه تأبى ان يكمل حلمه تقف بينه وبين الرمال فتطعمه منها ما يزيد شوقه اليها ,وتنتحر الشمس فى البحر لتموت غرقا لعل نار شوقها تنطفئ وتموت مره واحده ولكن لا فشوقها ابدى لحبيب مجهول العنوان ...وهاانا ذا اودع اليوم ولا اودعه واستسلم لحلمى الهزيل واترك مكانى واسبح بروحى فى العنان واسكن سحابه وانظر منها فأرى الناس صغارا ..صغارا....واحلامهم تموت فى ارحام المستحيل وانظر فوقى فأرى شخصا جالس بعيد مستند بوجهه على كفه وفى عينيه بريق اخاذ وينظر للكون نظره غريبه ورسم على وجهه ابتسامه ودمعه اهو يبكي على مايراه ام يبتسم لهوان الحياه..........اهذا هوا القدر؟!! ...ام انت شبح احلامى؟!


يوليو 2008

حلم مات قبل ان يولد




كنت فى طريقي اسير بين جمع من الناس و وجدت عينيه... وجدته ام هو الذى اوجدنى فى الحياه شعرت بنبضات قلبي تتسارع ويداي ترتجفان وعيناي تهربان منه واخيرا استسلمت لعينيه تخترق اجزائى اقترب منى وجذب يدي في رقه وسرنا سويا بعيدا عن الناس فى سكون لم اكن اسمع سوى نبضات قلبى وقلبه و بعد فتره قطع السكون وقال لى: اتذهبين معى؟ ....قلت له :نعم...قال لم اقل لكى إلى اين ....قلت له: معك فى اى مكان...قال:اى مكان..قلت له :نعم فنظر الى وابتسم ونظر الى سلم بلورى امتداده كأمتداد الافق لم استطع ان ارى نهايته وقال سنصعد ..صعدت معه فكنت اعلم انى فى امان معه صعدنا حتى النجوم جمع بعضها وصنع عقد بديع لم ارى مثله ابدا ووضعه على رقبتى .......وهانحن ذا فوق القمر ووضعت يدى على كتفيه ونظرت له بحنان وقلت: ماذا يحزنك فنحن معا بعيدا عن العالم بما فيه ....قال :هذا الذى يحزننى فتعجبت لقوله وهممت ان اسأله لكنه قال لى :اخاف ان اتعود على تنفس انفاسك فلا استطيع العيش بدونها فاليوم نحن معا ولكن حال الدنيا نحن نقابل الناس لكى نودعهم ونقابل اخرون ورميت راسى بين كتفيه وحاولت ان اخفى دموعى فى صدره وامسكت به بقوه وقلت له: لن اتركك وسمعت صوتا من بعيد يناديني واذا بي مازلت فى مكانى امام عينيه بين الناس وصديقتي تسألنى اين كنت فقلت لها:فى حلم مات قبل ان يولد.



يوليو 2008

ليس لها عنوان



استيقظت اليوم مبكرا وفتحت عيناي ونظرت الى السماء وخيوط النهار تنسج فستان زفاف الشمس إلى السماء و نسيم البحر يتشابك مع عبير شجر الكافور فيرطب النفس ويجعلنى اشعر كأننى طير صغير اسبح فى السماء .غسلت وجهى بماء الورد وشعرت بالحياه تدب فى اعماقى ... وادخلت جسدى فى ثوب ابيض حريرى واخذت قلمى و اوراقى وخرجت متجه الى البحر كى اخبره باسرارى فأنى متشوقه إليه فهو الوحيد الذى افتح امامه صفحه حياتي وانا واثقه انه حفيظ بسرى عليم بحالى. و وصلت إليه ولم اكن اسمع سوى صوت الموج يناجى حبيبه الذى تركه... ترى اهو مثلى يملك قلب كالطفل يرى الدنيا ورديه والواقع مرير . جلست قرب الشاطئ وتركت الامواج تتلاعب بقدماى فتاره تغطيها وتاره تتركها واخذت انقل لوحه من وحى الخيال على اوراقى كنت انا اسكنها ولكن هذه المره لم اكن وحدى فقد كان معى من يشاركنى سعادتى ويمسح دمعى حين ابكي ويحملنى كطفله خوفا علي من طيش الزمان الغادر.سمعت صوتا بجانبى فإذا به من كنت اخشى لقائه انه ........لااعرف من هو بالنسبه إلي ...هل هو... حبيب الروح ام ذنبي ام ماذا ؟!. كنت قد اتخذت قرار اننى لم افكر فيه ثانيه ولكنى لم استطع ان اصمد امام الحاح قلبى كثيرا فأستسلمت للافكار ترسو بي حيث تشاء ... اخذت ادقق النظر فربما ما ارى ليس سوى سراب ولكنى وجدته يكلمنى وقال لى:كيف حالك؟...اخذت احدق اكثر ولم اجب عليه فقد كنت متفاجأه من القدر هو من قرر نهايه الحلم قبل ان يبدأ فلماذا تلاقينا ولماذا نتلاقى مره ثانيه الآن؟؟؟!!...قطع شرودى وسألنى فى خجل:هل ازعجك بوجودى؟....اسرعت بالرد عليه وقلت: لا انا اسفه ..انا... ولم اعرف بماذا اكمل فتلون وجهى بحمره الخجل فابتسم وقال لى : لاعليكي... فابتسمت له ....وقال:هل تسمحى ان اجلس معكى؟ فقلت:بكل سرور...فجلس بجوارى وتحققت لى امنيه كنت اعتبرها مستحيله لا تحدث الا فى خيالي ,كنت مرتبكه من الموقف بأكمله فقد كنت احاول ان اخفى سعادتى التى حملتنى فوق النجوم والتى قد شعرت بها لمجرد وجوده بجوارى ويشهد علينا صديقي البحر وكان يجب ان اخفى سعادتى فبماذا يفسرها وهوا لا يدرى من هوا بالنسبه لى .كنت اعتبره الداء والدواء ...بكلمه منه يسعدنى وبكلمه يشقيني....ومن كثره الارتباك طارت منى اوراقى فسارع بإحضارها إلى ونظر إلى ماكنت ابعثره بقلمى فوق اوراقى فرأى شخصا يشبهه وانا بجواره فوق سحابه فى السماء حاول ان يخفى دهشته لكنى شعرت بها.انا كنت اشعر به كأنى هو ...بعض الاحيان كنت لا استطيع التمييز أأنا حزينه لانه حزين ام لانى حزينه اانا اشعر بالمرض لانه مريض ام لاننى مريضه اانا مجروحه لانه مجروح ام انا المجروحه فكانت روحى تسكن روحه وكنت منقسمه لنصفين نص معه ونص بيني وبينه ولم اصرح له ولو بالنظر عما اشعر به ....كنت دائما اصمت فأنا اعلم حدود حلمى وانه لو عبر الطريق اللى الواقع فسوف يتحول إلى تراب ليس له قيمه ويصبح قلبي كالطائر المذبوح....اعطانى الاوراق وشكرته فقال لى :لاشكر على واجب فنحن اصدقاء واخوه ..أليس كذلك؟!!..سمعت كلماته كجمرات النار يقذفنى بها وجمعت ماتبقى في من قوه وقلت له :بلى ...اصدقاء واخوه...واستأذنته الرحيل وتركته ورحلت واحسست ان العالم كبير وانا اصغر من حبه رمل وسرت على الشاطئ وسبقتنى دموعى تنهمر وتستقر فى ماء البحر لعلها تسبقنى الى الغرق ..اننى اعلم انه ليس لي ولم ولن يكن لي فى يوم من الايام ولكنى كنت مكتفيه بحلم مجرد حلم حتى الحلم اصبح غالى ووقعت منى اوراقى وذابت لوحاتى وحروفى فى ماء البحر شعرت بالبحر يبكى لحالى وانه يشعر بي اكثر منه هذا الشخص الذى كنت اضحى بحياتي فى سبيل لحظه ابتسامه منه واخيرا انهكنى السير فقذفت جسدى على الرمل واخذت اغسل همومى واحزانى فى ماء البحر اغمضت عيناي لعلى احلم ببصيص امل او شظايا حلم راحل...ارجوك ياحلم لا تتركنى وترحل.......ولكنه تركنى وحدى .خرجت من البحر ووقفت وقاومت دموعى واحزانى ورسمت ابتسامه على شفتى فأنا حلمى الذى ابحث عنه وسأسبح فى بحر الناس ويوما ما ربما اليوم ربما بعد قرن ساجد من يشاركنى الحلم ويتمنانى كما اتمناه ..........انطلقت للرحيل تاركه الماضى يمضى....


يوليو 2008

رساله



لا اعلم من اين ابدأ.......ولااعلم ان كنت يوما ستراها ام لا........كنت اتمنى ان اسعدك.... ان انزف اخر قطره فى دمى كي اٌنبض بها قلبك... لكن ماحيلتى انا ........انا احببتك وحلمت بك كنت انت حلمى ....وكنت اتمنى المستحيل ... ان تعطيني قلبك لاعطيك حياتي ثمنا له ..........لكي استطيع ان ابوح لك عن ما اشعر به ولكن انت كنت تشعر بي باحساسى بعيناى اللى تتلهف عليك وتخاف عليك من النسيم... شعرت ولكن لم تشعر... لا الومك انه ليس ذنبك بل قدرى ولن اعاتب نفسى فقد بذلت كل مااستيطع من قوه لكى احافظ عليك وعلى حبي ولكن انت اخترت...سأتركك تواجهه اختيارك وحيدا وتقابل اخرون وحين تشعر انك تريد ان ترمى حياتك بين احضانى لاحميها من قسوه الزمن اتمنى ان تجدنى بإنتظارك .......اعلم انك ستاتى اليوم او بعد عام او قرن ولكنى انتظرتك كثيرا ولم تشعر ...فسأترك قلبي للايام تلقيه حيث تشاء ربما يجد من يحييه ويحي الحلم فيه من جديد وتصبح ماضى وذكرى محببه الى نفسى ...وربما اظل كما انا انت دائى ودوائى ..........احببتك

يوليو 2008