٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

النـجم يبـحث عن مـدار... فاروق جويدة



وجه جميل ..
طاف فى عيني قليلا..واستدار
فأراه كـالعشب المسافر
فى جبين الأرض يزهو فى اخضرار
وتمر أقـدام السنين عليه..يخبو
ثم يسقط فى اصفرار
كـم عشت أجرى خلفه
رغم العواصف..والشواطئ..والقفار
هل آن للـحلم المسافر
أن يكف عن الدوار..؟ ..
يا سندباد العصر..إرجع
لم يعد فى الحب شيء
غير هذا الانتحار
إرجع..فإن الأرض شاخت
والسنين الخضر يأكلها البوار
إرجع..فإن شواطئ الأحلام
أضناها صراخ الموج
من عفن البحار
هل آن للقلب الذى عشق الرحيل
بأن ينام دقيقة.. مثل الصغار..؟..
هل آن للوجه الذى صلبوه
فوق قناعه عمرا
بأن يلقى القناع المستعار ؟

***

وجه جميل
طاف فى عيني قليلا..واستدار
كان الوداع يطل من رأسى
وفى العينين ساعات تدق
وألف صوت للقطار
ويلي من الوجه البرىء
يغوص فى قلبي فيؤلمنى القرار
لم لا اسافر
بعد أن ضاقت بي الشطآن..
وابتعد المزار؟!..
ياأيها الوجه الذى أدمى فؤادى
أي شىء فيك
يغريني بهذا الانتظار؟..
مازال يسكرنى شعاعك
رغم أن الضوء فى عيني نار
أجرى فألمح ألف ظل فى خطاي
فكيف أنجو الان من هذا الحصار..؟..
لم لا سافر؟
ألف أرض تحتويني..
ألف متكاً.. ودار
أنا لا أرى شيئا أمامى
غير أشلاء تطاردها العواصف.. والغبار

***

كـم ظل يخدعنى بريق الصبح فى عينيكِ
كنت أبيع أيامي
ويحملنى الدمار.. إلى الدمار
قلبي الذى علمته يوما جنون العشق
علمنى هموم الانكسار
كانت هزائمه على الأطلال
تحكي قصه القلب الذى
عشق الرحيل مع النهار
ورأيته نجما طريدا
فى سماء الكون يبحث عن مدار
ياسندباد العصر
عهد الحب ولى
لن ترى فى القفر لؤلؤه..
ولن تجد المحار..

***

وجه جميل
طاف فى عينى قليلا.. واستدار
ومضيت أجرى خلفه..
فوجدت وجهى...فى الجدار..


من ديوان آخر ليالي الحلم

للإستماع:
www.youtube.com/watch?v=PulRPoMOg-I



هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

إعراب هل آن للحلم المسافر أن يكف عن الدوار