٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

من جديد



كنت اهيم بين احلامى واسبح فى بحر المنى وانا نائمه ....شعرت بحراره على وجهى وكأن الشمس تطرق بابى وتقول لى: اخرجى من دنيا الاحلام..هيا حققي احلامك فى دنيا الواقع انتهى وقت الاحلام ....وفتحت عيناي الناعستان فوجدت شبحا يحملق في فصرخت ونهضت من مكانى و هو الآخر فزع من صرختى وقالى لي: لاتخافى واهدئى....سمعت ضربات قلبي تجرى وكأنها غزال يهرب من الصياد وكدت اسأله من يكون ولكن استوقفنى ما رأيت ....اننى لست فى منزلى ...ما هذا انها رمال الشاطئ و لكن اى شاطئ يكون انه ليس كأى شاطئ ....اكاد اجزم انى اسمع صوت الامواج وهي تناجى بعضها البعض وتتراقص وتتمايل وتغنى ونظرت لاعلى فرأيت السماء تبتسم الى ورأيتها و وجهها وملامحها ماهذا هل انا مازلت احلم ولكن لا انا لست نائمه.... وهناك بعيد يوجد جبل وكانه لوحه زيتيه متداخل فيها كل الالوان الزاهيه ...انها زهور.... جبل من الزهر ويتخلله شلال تسقط منه قطرات الماء كحبات اللؤلؤ المكنون ... اننى على جزيره ولكن كيف اتيت الى هنا واى جزيره تلك؟!... انها قطعه مصغره من الجنه....عقدت المفاجأه لسانى واخذ ينظر لي ويعلو وجهه ابتسامه وهو يرى دهشتى وحيرتي ...وقال لي : من اين جئتي؟..قلت له: لا ادرى واخذت افكر اين كنت ولكنى لم اتذكر اى شئ واخذت اٌقلب رأسى رأسا على عقب لعلى اجد ما يذكرنى من انا ....قلت له: انا لاادرى من اكون وبكيت...اقترب منى و وضع يديه على رأسى وقال هونى عليكي ...فربما هذا افضل...قلت له : كيف ؟ قال لى: ربما كان بالماضى مالاطاقه لكى به فرحمك الله منه و وهبك حياه جديده ...قلت له : وذكرياتى وحياتى؟....قال لى: سترسميها بفرشاه احلامك وتزينيها بنجوم آمالك .... قلت له : وما فائده الجنه وانا وحدى؟... فنظر الى جواده وقال: اما ان تأتى معى ونخلق حاضرنا ومستقبلنا ونخلق الحلم ونعيشه سويا او تتركيني وحدي وتعيشى تناجى الاطلال وحدك....فلم اجب فنظر لى فى حزن و بدأ يرحل الى جواده قلت له: انتظر سأشاركك حلمك...... فابتسم وشعرت انا السماء سعيده لفرحه والزهور تهلل والجزيره بأكملها سعيده وحملنى بين ذراعيه كالطفله الصغيره ووضعت ذراعى حول عنقه ووضعنى فوق الجواد وامتطى الجواد واخذنا نطير ونسبح فى بحر الاحلام لا نملك ما نخاف منه ولا عليه ....خلقنا دنيا بلا زيف بلا خداع بلا خيانه .....وقلبي الذى خيل الى انه مات دبت فيه الحياه من جديد بحنانه وابتسامته ولانه هو ..... غيرني وجعلنى اعيش له وبه ومعه .....وبنينا منزلا لنعيش فيه معا كنا نبنى الحياه ونهدم الموت والحزن والجراح .......ومع مرور الايام شعرت بمولود تدب فيه الحياه فى اعماقى....مولود سيأتى ليكلل قصه حبنا الى الابد ......


يوليو 2008

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

تحفة يا منمن بجد مش عارفة اوصفلك اعجابي بيها وبقتها واحساسها تسلم ايدك يا حبيبتي ويسلملي احساسك العالي