٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

أمل



طلب منى قلمى ان اتركه يرسم بدموعه حروف لتخلق بحر ...اسبح فيه بسفينتى ....فتاره يجذبنى .....وتاره يلقيني....بحر ككلماتى حزين ........امواجه تحنيه بنزيف الشمس .......ويودع يومه ولايودعه ....وكلما اقترب الرحيل احتضن سفينتى اكثر ....يخاف ان اتركه واغيب عنه كقمره الراحل.....فيحول بيني وبين الشطآن .......اشعر به انا اعرف شعوره هذا جيدا .....يشعر ان الشطآن... السجان الذى يدفنه فى اعماق المجهول بعيدا عن محبوبه.........ويسقيه من الحلم ليصبره على المستحيل....وفجأه اخذتنى دوامه عميقه..واخذت سفينتى تدور... تدور ...واخيرا قذفتنى الدوامه خارجها...ولكن لم يبقى في وفي سفينتى غير حطام انسان كان فى هذا المكان .... وقلب ادماه السهر ....قلت لا لن استسلم امسكت بمجدافى واخذت اجدف .....واحارب المستحيل ....وبداخلى شىء يصيح في بغد مشرق سيأتى .....ولو بعد قرن ولكن سيأتى .....وابحث عنه فى صفحات المجهول .....اسمع صوت الامواج وهي تعول وتدق طبول الحرب ولكنى لن اترك نفسى اليها تلقيني حيث تشاء........اتحداكى........لست انا من تتحداكى انما قلب ...قلب لم يعرف للحقد مكان ولا للكراهيه .....قلب سيروى سنين عمرى بدمائه لينمو زهور لاتعرف للمستحيل مكان.......انه قلبي .....واشق طريقي بين الدم ...و بين الحرب .....شعرت بشئ يجتاحنى يشطرنى نصفين اغمضت عيناي ولكنى رأيته انه شعاع قوى........فنار .....انه الامل......انه الطريق.....انها أمل.....ملاكى التى اهدانى الله اياها ....فى طريق حالك السواد .......انتى قطره ماء التى تسقط على صحرائى فترويها ........لا استطيع ان اجمع حروفى لانسج لكى عقد من كلماتى بقدر مكانتك بداخلى..فحين اتكلم عنكى تتوه الحروف .......انتى تعلمين....افعالى تدل على شعورى....ياصديقه عمرى...فلو جمعت ملئ البحر حروف لن اعطيكي مثقال ذره من قدرك..فكما يقول الشاعر ان الحروف تموت حين تقال.....وانا لا اريد ان اعرف معكى طعم الموت ولا اتذكره.


يوليو 2008



ليست هناك تعليقات: