٣٠ سبتمبر ٢٠٠٩

ليس لها عنوان



استيقظت اليوم مبكرا وفتحت عيناي ونظرت الى السماء وخيوط النهار تنسج فستان زفاف الشمس إلى السماء و نسيم البحر يتشابك مع عبير شجر الكافور فيرطب النفس ويجعلنى اشعر كأننى طير صغير اسبح فى السماء .غسلت وجهى بماء الورد وشعرت بالحياه تدب فى اعماقى ... وادخلت جسدى فى ثوب ابيض حريرى واخذت قلمى و اوراقى وخرجت متجه الى البحر كى اخبره باسرارى فأنى متشوقه إليه فهو الوحيد الذى افتح امامه صفحه حياتي وانا واثقه انه حفيظ بسرى عليم بحالى. و وصلت إليه ولم اكن اسمع سوى صوت الموج يناجى حبيبه الذى تركه... ترى اهو مثلى يملك قلب كالطفل يرى الدنيا ورديه والواقع مرير . جلست قرب الشاطئ وتركت الامواج تتلاعب بقدماى فتاره تغطيها وتاره تتركها واخذت انقل لوحه من وحى الخيال على اوراقى كنت انا اسكنها ولكن هذه المره لم اكن وحدى فقد كان معى من يشاركنى سعادتى ويمسح دمعى حين ابكي ويحملنى كطفله خوفا علي من طيش الزمان الغادر.سمعت صوتا بجانبى فإذا به من كنت اخشى لقائه انه ........لااعرف من هو بالنسبه إلي ...هل هو... حبيب الروح ام ذنبي ام ماذا ؟!. كنت قد اتخذت قرار اننى لم افكر فيه ثانيه ولكنى لم استطع ان اصمد امام الحاح قلبى كثيرا فأستسلمت للافكار ترسو بي حيث تشاء ... اخذت ادقق النظر فربما ما ارى ليس سوى سراب ولكنى وجدته يكلمنى وقال لى:كيف حالك؟...اخذت احدق اكثر ولم اجب عليه فقد كنت متفاجأه من القدر هو من قرر نهايه الحلم قبل ان يبدأ فلماذا تلاقينا ولماذا نتلاقى مره ثانيه الآن؟؟؟!!...قطع شرودى وسألنى فى خجل:هل ازعجك بوجودى؟....اسرعت بالرد عليه وقلت: لا انا اسفه ..انا... ولم اعرف بماذا اكمل فتلون وجهى بحمره الخجل فابتسم وقال لى : لاعليكي... فابتسمت له ....وقال:هل تسمحى ان اجلس معكى؟ فقلت:بكل سرور...فجلس بجوارى وتحققت لى امنيه كنت اعتبرها مستحيله لا تحدث الا فى خيالي ,كنت مرتبكه من الموقف بأكمله فقد كنت احاول ان اخفى سعادتى التى حملتنى فوق النجوم والتى قد شعرت بها لمجرد وجوده بجوارى ويشهد علينا صديقي البحر وكان يجب ان اخفى سعادتى فبماذا يفسرها وهوا لا يدرى من هوا بالنسبه لى .كنت اعتبره الداء والدواء ...بكلمه منه يسعدنى وبكلمه يشقيني....ومن كثره الارتباك طارت منى اوراقى فسارع بإحضارها إلى ونظر إلى ماكنت ابعثره بقلمى فوق اوراقى فرأى شخصا يشبهه وانا بجواره فوق سحابه فى السماء حاول ان يخفى دهشته لكنى شعرت بها.انا كنت اشعر به كأنى هو ...بعض الاحيان كنت لا استطيع التمييز أأنا حزينه لانه حزين ام لانى حزينه اانا اشعر بالمرض لانه مريض ام لاننى مريضه اانا مجروحه لانه مجروح ام انا المجروحه فكانت روحى تسكن روحه وكنت منقسمه لنصفين نص معه ونص بيني وبينه ولم اصرح له ولو بالنظر عما اشعر به ....كنت دائما اصمت فأنا اعلم حدود حلمى وانه لو عبر الطريق اللى الواقع فسوف يتحول إلى تراب ليس له قيمه ويصبح قلبي كالطائر المذبوح....اعطانى الاوراق وشكرته فقال لى :لاشكر على واجب فنحن اصدقاء واخوه ..أليس كذلك؟!!..سمعت كلماته كجمرات النار يقذفنى بها وجمعت ماتبقى في من قوه وقلت له :بلى ...اصدقاء واخوه...واستأذنته الرحيل وتركته ورحلت واحسست ان العالم كبير وانا اصغر من حبه رمل وسرت على الشاطئ وسبقتنى دموعى تنهمر وتستقر فى ماء البحر لعلها تسبقنى الى الغرق ..اننى اعلم انه ليس لي ولم ولن يكن لي فى يوم من الايام ولكنى كنت مكتفيه بحلم مجرد حلم حتى الحلم اصبح غالى ووقعت منى اوراقى وذابت لوحاتى وحروفى فى ماء البحر شعرت بالبحر يبكى لحالى وانه يشعر بي اكثر منه هذا الشخص الذى كنت اضحى بحياتي فى سبيل لحظه ابتسامه منه واخيرا انهكنى السير فقذفت جسدى على الرمل واخذت اغسل همومى واحزانى فى ماء البحر اغمضت عيناي لعلى احلم ببصيص امل او شظايا حلم راحل...ارجوك ياحلم لا تتركنى وترحل.......ولكنه تركنى وحدى .خرجت من البحر ووقفت وقاومت دموعى واحزانى ورسمت ابتسامه على شفتى فأنا حلمى الذى ابحث عنه وسأسبح فى بحر الناس ويوما ما ربما اليوم ربما بعد قرن ساجد من يشاركنى الحلم ويتمنانى كما اتمناه ..........انطلقت للرحيل تاركه الماضى يمضى....


يوليو 2008

ليست هناك تعليقات: